مشكلة القرار الاداري , ومشكلة البحث التسويقي ( التساؤل / التوجه / الفرق بينهم )

تتناول مشكلة القرار الاداري التساؤل عن : " ما الذي يجب علي متخذ القرار عمله ؟ " , بينما تتناول مشكلة البحث التسويقي التساؤل عن : " ما هي المعلومات المطلوبة لمتخذ القرار ؟ وكيف يتم الحصول عليها بأفضل الطرق ؟ " .

ان هدف البحث التسويقي هو تقديم المعلومات الضرورية لاتخاذ قرار صائب .

ان مشكلة القرار الاداري تتوجه بالفعل , ويتم تكوينها من منظور ما الذي يجب فعله . فمثلا, كيف يتم التعامل مع مشكلة انخفاض الحصة السوقية للشركة؟ وهل يحب تجزئة السوق بطريقة مختلفة؟ وهل يجب تقديم منتج جديد؟ و هل يجب زيادة الموازنة الترويجية؟ .
بينما ان مشكلة البحث التسويقي تتوجه بالمعلومات , اي السعي الي تقديم المعلومات الضرورية لاتخاذ قرار صائب . و تركز مشكلة القرار الاداري علي أعراض المشكلة , بينما تركز مشكلة البحث التسويقي علي الأسباب الأساسية للمشكلة .

مهمة تحليل البيانات الثانوية من المهام المطلوبة لتعريف المشكلة و اعداد منهج ملائم لها

يجب علي الباحث أن يدعم المعلومات التي يحصل عليها من صناع القرار ، و خبراء الصناعة بما هو متاح من بيانات ثانوية .

و يقصد بالبيانات الثانوية ( Secondary Data‏ ‏) ، تلك البيانات التي يتم تجميعها لبعض الأغراض غير غرض المشكلة موضع البحث ، و التي تشمل البيانات المتاحة علي شبكة الانترنت ، و البيانات المتاحة بالغرف التجارية و الصناعية أو بالوزارات و المصالح الحكومية .
اما البيانات الأولية (Primary Data‏ ‏) فهي بيانات يتم تجميعها لأول مرة للمشكلة موضع البحث مثل بيانات التي يتم الحصول عليها من قوائم الاستبيان .
و تتميز البيانات الثانوية بإنخفاض تكلفتها و بسرعة الحصول عليها .

إجراء المقابلات مع خبراء الصناعة مهمة من المهام المطلوبة لتعريف المشكلة و إعداد منهج ملائم لها

بالإضافة إلي المناقشات مع صناع القرار ، فإن المقابلات مع خبراء الصناعة - و هم أفراد لديهم المعرفة بالمنشأة ي الصناعة .
يمكن أن تساعد الباحثين في تحديد مشكلة البحث التسويقي بشكل أفضل .
وقد يتواجد هؤلاء الخبراء إما داخل الشركة أو خارجها .

و إذا ما تم توسعة فكرة الخبراء لتشمل أفراد لديهم خبرة بموضوع البحث ، فإن المقابلة في هذه الحالة ، يطلق عليها مسح خبرة ( Experience Suruey‏ ‏) .

المناقشات مع صناع القرار من المهام المطلوبه لتعريف المشكلة و إعداد منهج ملائم لها

إنه من الضروري أن يفهم الباحث طبيعة المشكلة التي تواجهها الإدارة ، بالإضافة إلي توقعات الادارة من البحث .
إن المناقشة مع صناع القرار تعطي الباحث الفرصة لعمل توقعات يمكن تحقيقها .
و يحتاج متخذ القرار إلي فهم الامكانات المتاحة للبحث و القيود علي العملية البحثية .

إن البحث التسويقي لا يقدم حلولا أوتوماتيكية للمشاكل ، و إنما يستخدم كمصدر إضافي للمعلومات و التي يجب علي الادارة أخذها في الحسبان في عملية إتخاذ القرارات .

و لتحديد المشكلة التي تواجهها الادارة ( المشكلة الأدارية ) فإنه يجب توافر مهارة التفاعل مع الأخرين لدي الباحث .
و عندما يكون متخذ القرار النهائي ذو منصب كبير ، فقد يصعب علي الباحث الوصول إليه ، كما قد يتعقد الموقف بشكل أكبر عندما يتدخل العديد من الأفراد في اتخاذ القرار النهائي .
وفي هذه الحالة ، فيجب إستشارة كل الأفراد المسئولين عن حل المشكلة التسويقية في المرحلة المبكرة لمشروع البحث .
إن جودة مشروع البحث تتحسن بشكل جذري عندما يعطي الباحث الفرصة الكاملة للتفاعل و بشكل مباشر مع صناع القرار الأساسيين .


و يمكن هيكلة المناقشات مع صناع القرار في ضوء فحص و تدقيق المشكلة ( The Problem Audit‏ ‏) و الذي يساعد في تحديد الأسباب الحقيقية للمشكلة .
و فحص و تدقيق المشكلة ، مثل أي عملية فحص و تدقيق أخري ، هي عبارة عن دراسة شاملة بهدف فهم طبيعتها و جذورها .

عملية فحص و تدقيق المشكلة تتضمن سبع قضايا :

1 - تاريخ المشكلة .
2 - بدائل حل المشكلة المتاحة أمام متخذ القرار .
3 - المعايير المستخدمة في تقييم بدائل الحل .
4 - طبيعة التصرفات المحتملة في ضوء مقترحات البحث .
5 - المعلومات المطلوبة لصناع القرار .
6 - طريقة استخدام متخذ القرار للمعلومات .
7 - ثقافة المنظمة في عملية اتخاذ القرارات .

المهام التي يجب علي الباحث القيام بها ليتم تعريف المشكله بشكل صحيح ؟

عملية تعريف المشكلة و إعداد منهج ملائم لها

لكي تعرف المشكلة بشكل صحيح ، يجب علي الباحث القيام بعدة مهام :

1 - مناقشة المشكلة مع صناع القرار بالمنظمة طالبة البحث .

2 - مناقشة المشكلة مع خبراء الصناعة وكل من لديهم معرفة بمجال المشكلة .

3 - القيام بتحليل البيانات الثانوية .

4 -قيام الباحث بعمل بحث إستطلاعي .

إن أداء هذه المهام يساعد الباحث في فهم السياق البيئي لمشكلة البحث .
و هذا الفهم الواضح لبيئة المشكلة يساعد ، بالتالي ، في تقديم إطار لتحديد مشكلة القرار الاداري و التي تترجم بعد ذلك إلي مشكلة البحث التسويقي وهي المشكلة التي يجب علي الباحث دراستها .
وإستنادا إلي تعريف المشكلة يقوم الباحث بإعداد المنهج المناسب للتعامل معها .

متطلبات و أخلاقيات مهنة بحوث التسويق ؟

مهنة بحوث التسويق كغيرها من سائر المهن الأخري ، تتطلب لأدائها بشكل فعال وجود مجموعة من المبادئ و القيم الأخلاقية لكل من يمارس هذه المهنة ولكل من يتعامل معها .

و عموما أنشطة بحوث التسويق تمس أربعة فئات و هم :

1 - باحثو التسويق .

2 - العميل ( الذي يطلب خدمة بحوث التسويق ) .

3 - المبحوثين ( الفئة التي يجري عليها البحث ) .

4 - الجمهور بصفة عامة .

لذلك فيجب إن يحكم التعامل بين هذه الأطراف مجموعة من القواعد و القيم الأخلاقية حتي لا يحدث خداع أو غش لأي طرف من هذه الاطراف .
 وحتي في حالة ظهور أي خلاف بين أي طرف و الطرف الأخر ، فيجب حل هذا الخلاف في ضوء تلك ( القواعد / القيم الأخلاقية ) .

تحديد المشكلة هي الخطوة الأكثر أهمية في خطوات مشروع البحث التسويقي

 أهمية تعريف المشكلة 

بالرغم من أن كل خطوة من خطوات مشروع البحث التسويقي هي مهمة ، إلا أن الخطوة الأكثر أهمية هي تحديد المشكلة .
و يتضمن تعريف المشكلة ، صياغة المشكلة بشكل عام ، ثم تحديد مكونتها التفصيلية .

و يجب أن يتفق كل من الباحث و صناع القرار الأساسيين علي تعريف المشكلة .
و عندما يتفق الجانبين علي تعريف مشكلة البحث ، فيمكن تصميم و تنفيذ البحث بشكل صحيح .
إن الأخطاء التي ترتكب بهذه المرحلة يمكن أن تؤدي إلي أخطاء أكبر عند التقدم إلي المراحل التالية بالبحث .